 النصب و النواصب
كتبه: أنصار الصحابة
لسنا وحدنا ، عالم وإمام سني يتهم البخاري بالنصب لأهل البيت عليهم السلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
نعم ، لسنا وحدنا الذين نرمي محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح بالنصب والابتعاد عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، بل هناك أكثر من عالم سني اتهمه بهذا الأمر ، ومنهم الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري المتوفى بالقاهرة سنة 1380 هـ .
قال في المجلد الأول من كتابه
- المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي – عند مناقشته لحديث ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) ، وقد أعل البخاري الحديث بـ محمد بن عبدالله بن حسن بن الإمام الحسن السبط عليه السلام وهو المعروف بـ ذي النفس الزكية
، وكان مما كتبه الحافظ الغماري :
((
... ومحمد بن عبدالله بن حسن لم ينفرد به ، بل تابعه عبدالله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة كما ذكره الترمذي ، وهب أنه لم يتابعه أحد فماذا يضره ؟ وكم خرج البخاري في صحيحه لأفراد لم يتابعهم أحد ، وكأنه – رحمه الله – لا يخلو من رائحة نصب ونفور عن أهل البيت الكرام ، كما يدل عليه تجنبه الرواية عن أئمتهم في صحيحه مع روايته عن أعدائهم ! بل عمن تشهد الآثار والنصوص بانسلاخهم من الإيمان جملة واحدة ، لا سيما ومحمد النفس الزكية – رضي الله عنه – راوي هذا الحديث قد كان خرج على بني العباس خلفاء عصر البخاري وحكامه وأولو الأمر فيه ، وهو أعداء بني علي وذرية الزهراء عليهم الصلاة والسلام ، فلله الأمر من قبل ومن بعد . ))
المصدر : كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي ، أحمد الغماري ، ج1 ص 392 ، ط مكتبة الأصولي ، دمنهور ، مصر ، 1996 م .
/////////////////////////////////////////////////////////////
شبكة أنصار الصحابة المنتجبين |