بسم الله الرحمن الرحيم
من إجابات سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا محمد حسين النائيني قدس سره الشريف المتوفى سنة 1355 هـ ، وهو أستاذ العلماء المحققين وفقهاء الطائفة الراحلين من أمثال السيد الخوئي والسيد الحكيم والسيد الكلبايكاني والسيد شريعتمداري والعلامة السيد الطباطبائي والعلامة الشيخ الأميني والسيد الشاهرودي والشيخ حسين الحلي وغيرهم .
من كتاب الفتاوى الصادرة عن الفقيه الأعظم إمام المحققين المجدد الميرزا محمد حسين الغروي النائيني .
تنظيم وتعليق حفيده الشيخ جعفر الغروي النائيني .
/ الجزء 3 / ط الأولى 1429 هـ / الناشر دار الهدى – قم المقدسة .
والشيخ جعفر الغروي النائيني هو أحد علماء العلماء المقيمين في مدينة قم المقدسة وهو حفيد الشيخ الميرزا النائيني رحمه الله وهو كذلك صهر سيدنا المعظم السيد الخوئي رحمه الله تعالى
سؤال رقم 2016
س : هل الإمام عليه السلام يعلم الغيب ؟
ج :
هذه المسألة وإن كانت مما لم يكلف الله عباده بمعرفته والخوض فيه وليست موردا للاستفتاء والتقليد ، لكن لا يخفى أن الغيب عكس الشهود وهو عبارة عن كل أمر مستور ، ومقتضى بعض الروايات المعتبرة الصحيحة أن جميع العالم بما فيه من المجردات بمراتبها والماديات بأنواعها عند الإمام – صلوات الله عليه – كحلقة في يد أحدنا يقلبها كيف يشاء ، ومضمون هذه الرواية المباركة ومحصل مفادها هو المستفاد من عدة الروايات الأخر البالغة حد الاستفاضة ، وهو المنطبق على مضامين جملة مما تضمنته الزيارة الجامعة الكبيرة وغيرها من الزيارات المعتبرة أسانيدها والمتلقاة بالقبول عند وجوه العصابة ، وقضية ذلك هي إحاطة علومهم بجميع العالم إحاطة ذاتية وهذا هو الذي تقتضيه ولايتهم المطلقة على ما في العالم ، ولا يخفى ما في التمثيل بالحلقة في كف أحدنا يقلبها كيف يشاء من الدلالة على ما ذكر من الإحاطة بما في قوسي الصعود والنزول ، وعلى هذا فليس شيء مما كان أو يكون إلى يوم القيامة من الغيب بالنسبة إليهم - صلوات الله عليهم - ويختص بما كان مستورا عنهم بما لا يعلمه إلا الله تعالى ، والله العالم .
5 محرم 1349 هـ .
من كتاب الفتاوى - الجزء الثالث ص 552 وما بعدها .